هل عملية زراعة الشعر مؤلمة؟ يتبادر هذا السؤال إلى أذهان الكثيرين ممن يرغبون في الخضوع لعمليات زراعة الشعر، ولربما كان هذا السؤال عائقا أمام البعض من الإقدام على هذه الخطوة، ولكن لا داعي للقلق؛ فمن المعروف أن عملية زراعة الشعر كغيرها من العمليات التي تتم تحت تأثير التخدير الموضعي، وبالإضافة إلى ذلك قد يتساءل البعض هل يوجد ما يسمى بزراعة الشعر بدون ألم؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
ما هي مراحل زراعة الشعر؟
نظرا لأن عملية زراعة الشعر تتم تحت التخدير الموضعي، فإن هذا ما دفع الكثيرين للتساؤل ما إذا كانت عملية زراعة الشعر مؤلمة أم لا، وقبل الإجابة على هذا السؤال، يسعنا إلقاء نظرة على مراحل زراعة الشعر حتى يتسنى لنا معرفة في أي مرحلة يكون الألم وما هو مقداره وكيفية التغلب عليه.
خطوات ومراحل زراعة الشعر هي:
- مرحلة التخدير الموضعي
- مرحلة اقتطاف البصيلات
- مرحلة فتح القنوات
- زراعة الشعر.
مرحلة التخدير الموضعي
وهي أساس زراعة الشعر بدون ألم، وفيها يتم تخدير منطقة الإقتطاف بالتخدير الموضعي، حتى يتسنى جمع البصيلات باستخدام جهاز الميكرو موتور والذي يقوم بعمل ثقوب دقيقة بفروة الرأس واقتطاف البصيلة، لذا كان التخدير الموضوعي في هذه المرحلة ضروري لتجنب الشعور بالألم.
بعدما يجرى مفعول التخدير الموضعي لا يشعر الشخص بأي ألم خلال باقي المراحل الأخرى، لذا يمكننا القول بأن مرحلة التخدير الموضعي هي أكثر المراحل التي يشعر فها المريض بالألم مقارنة بغيرها.
- مرحلة اقتطاف البصيلات: بعد مرحلة التخدير الموضعي تأتي مرحلة اقتطاف البصيلات.
- مرحلة فتح القنوات: تعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل زراعة الشعر؛ وذلك لأنها تحدد كلا من زاوية البصيلة واتجاها، مما يساهم بشكل كبير في نجاح عملية زراعة الشعر والحصول على مظهر طبيعي، بالإضافة إلى ذلك فإن نجاح مرحلة زراعة الشعر معتمد على نجاح هذه المرحلة؛ وذلك لأنه إذا تم فتح القنوات بشكل خاطئ، فإنه من غير الممكن نمو البصيلة بشكل صحيح.
- زراعة البصيلات: في هذه المرحلة وبعد فتح القنوات يتم زراعة البصيلات المقتطفة داخل قنوات الزراعة الخاصة بها بزاوية معينة.
بعد الاطلاع على مراحل العملية هل زراعة الشعر مؤلمة؟
وبعد الاطلاع على مراحل زراعة الشعر، يمكننا القول إنه إذا تمت العملية تحت التخدير الموضعي، فإن الشخص الذي سيخضع لعملية زراعة الشعر لن يشعر بالألم إلا في مرحلة التخدير الموضعي، وهو ألم بسيط لا يشعر فيه المريض إلا بوخز الإبر فقط، أما خلاف ذلك فيمكننا الجزم بأن الآلام في باقي المراحل تكون معدومة.
وذلك لأن الآلام في عملية زراعة الشعر كما ذكرنا ستكون بداية العملية وتحديداً عن البدء في عملية التخدير، وهو ناتج عن وخز إبر التخدير والتي تتمثل من مرة إلى أربع مرات وبعدها لن يشعر المريض بالألم أبداً بما في ذلك ألم إبر التخدير التالية؛ حيث تُخدّر فروة الرأس بعد الابرة الثالثة.
هل هناك طرق لتجنب الألم أثناء التخدير الموضعي؟
يمكن الإجابة على ذلك من خلال فهم آلية التخدير في عملية زراعة الشعر، حيث يكون التخدير موضعياً وعلى مرحلتين:
المرحلة الأولى لتفادي الألم في المناطق المانحة أثناء أخذ البصيلات، والمرحلة الثانية لتفادي الآلام أثناء فتح القنوات الحاضنة للبصيلات، ويكون التخدير عن طريق إدخال المخدر عبر إبرة إلى فروة الرأس وبعدها تتخدر الأنسجة والخلايا بالكامل في المنطقة المخدرة، وكما ذكرنا فإن الألم في مرحلة التخدير ناتج عن وخز الإبر، وعلى الرغم من أن هذا الألم ليس بالألم الشديد، إلا أن الخبر السار أن هناك طرق لتجنب آلام وخز الإبر ومنها:
- التخدير الموضعي بدون إبر
- التخدير الموضعي عن طريق التنويم
التخدير الموضعي بدون إبر
وهو عبارة عن جهاز خاص يقوم بحقن المخدر تحت الجلد مباشرة عن طريق الضغط، وهو إحدى الطرق التي يتم استخدمها في التخدير الموضعي في البلدان المتقدمة، ويمكن استخدامها في عملية زراعة الشعر؛ لتجنب ألم إبر الوخز في الطريقة التقليدية للتخدير الموضعي.
وتقوم فكرة عمل الجهاز على ضخ سائل التخدير تحت فروة رأس مباشرة عن طريق مسامّات صغيرة تفتحها إبر الصغيرة متواجدة في رأس الجهاز، وذلك من خلال وضع رأس الجهاز على فروة الراس، ومن خلال الضغط تُدفع الابر الصغيرة في فروة الرأس بعدها من خلال الضغط على الجهاز أيضا يتم دفع السائل ” المخدر الموضعي” خلال الإبر وفى أثناء ذلك يقوم الطبيب بتحريك الإبر في الرأس والتي تقوم بفتح المسامات الصغيرة في فروة الرأس والتي من خلالها ينتقل السائل إلى القنوات وينتشر تحت فروة الراس، وهكذا حتى يتم التخدير الكلى للمنطقة المراد زراعتها.
التخدير الموضعي عن طريق التنويم:
يعتبر التخدير عن طريق التنويم إحدى طرق التخدير الموضعي، والذي يلجأ إليه الأطباء مع المرضى الذين يعانون من فوبيا الإبر، أو الأطفال ويتم تطبيق ذلك من خلال:
إعطاء المريض نوع من المنوم عن طريق الوريد وبذلك يتسنى للطبيب تخدير المنطقة إما بالإبر العادية، أو عن طريق جهاز التخدير الخاص المستخدم في التخدير الموضعي بدون إبر.
هل عملية زراعة الشعر مؤلمة في فترة التعافي؟
بعد العملية، وخلال فترة التعافي، قد يشعر بعض المرضى بعدم الراحة بسبب شفاء فروة الرأس، ولكن لا داعي للقلق فهو ألم بسيط، والغالبية لا يعانون من أي ألم، وحتى ذلك الألم يمكن للطبيب التعامل معه والسيطرة عليه من خلال المسكنات، وفى أحيان قليلة قد يحدث لدى البعض تورم في فروة الرأس وهو عادة ما يكون مصاحب ببعض الألم، فبجانب المسكنات، يُوصَى باستخدام كيس ثلج على المناطق المتورمة؛ لتخفيف التورم، وبشكل عام سرعان ما يتعافى المرضى في خلال اسبوع، ولكن بالطبع قد تختلف هذا المدة من شخص لآخر.
آراء البعض ممن خضوع لعملية زراعة الشعر
أفادت معظم إجابات من خضع لعمليات زراعة الشعر لدى مركز إنفنتي هير، أن الآلام أثناء العملية قليلة جدا، وأكد البعض أن العملية غير مصاحبة بالألم، وهكذا هو الحال بعد العملية عند الانتظام بتعليمات الطبيب المعالج.
بشكل عام قد تتراوح آراء من خضعوا لعمليات زراعة الشعر ما بين التجارب الإيجابية والسلبية، ولكن ما اجتمع عليه معظم الأشخاص تقريبًا هي النتائج المُرضية؛ وذلك لأن عمليات زرع الشعر آمنة تمامًا وطبيعية، ولا يتم فيها استخدام مواد كيميائية أو أدوية خاصة قد تلحق الضرر بالشعر أو فروة الرأس، وبالطبع فإن أكبر فائدة من زراعة الشعر هي الارتياح النفسي واستعادة الثقة بالنفس، وذلك من خلال تحسين المظهر، فلا تتردد من الإقدام على هذا الخطوة بعدما حصلت على إجابة لتساؤلك هل ما إذا كانت عملية زراعة الشعر مؤلمة أم لا.
الخاتمة
وبهذا يمكن لفريق عيادة إنفنتي هير الجزم بأن الآلام المصاحبة لعملية زراعة الشعر إذا تم استخدام نوع التخدير الموضعي المناسب للمريض، واستخدام المسكنات المناسبة بعد العملية، فإنها تكاد تكون معدومة، فهل لازلت تتساءل هل عملية زراعة الشعر مؤلمة أم لا؟
