تُعتبر عمليات زراعة الشعر من العمليات الهامة التي لاقت انتشارًا واسعًا في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بمسألة العمليات التجميلية المتقدمة، والحقيقة أن العملية لا تتم بشكل سريع غير مدروس، بل في الواقع ثمة عدة مراحل، وتختلف مراحل عملية زراعة الشعر من شخص إلى آخر حسب المجهود المتوقع والحالة الخاصة بالشخص الخاضع للعملية والكثير من الأمور الأخرى القريبة، لكن في النهاية يبقى الشيء الأساسي الثابت أن العملية تمر بعد مراحل معينة يُمكن بعدها التفكير في نجاح العملية وتحقيق النتائج المرجوة منها، لذلك، في السطور القليلة المُقبلة سوف نحاول الاقتراب أكثر من هذه المراحل والتعرف عليها.
ما هي آلية زراعة الشعر؟
زراعة الشعر هي عملية غير جراحية تعتمد فكرتها على اقتطاف بصيلات شعر محددة من المنطقة المانحة، والتي غالبا ما تكون في مؤخرة وجانبي فروة الرأس ومن ثم زرعها في المناطق المصابة بالصلع.
ما هي خطوات ومراحل عملية زراعة الشعر؟
من المعروف عن عملية زراعة الشعر أنها ليست تلك العملية التي تُجرى دفعة واحدة ثم تبدأ بعدها مراحل التعافي، إذ أن الأمر يأخذ مجموعة من المراحل التي يجب أن تتم بصورة إيجابية لأنها بناءً على ذلك سوف نكون مؤهلين لانتظار نتائج إيجابية بنسبة مئة بالمئة، على العموم، تتواحد المراحل في المراكز المميزة الكبيرة، وأهم تلك المراحل مرحلة إجراء المقابلة الأولية.
إجراء المقابلة الأولى:
تُعد مرحلة المقابلة المرحلة الرئيسية الأولى ضمن مراحل إجراء العملية، سواء كانت زراعة الشعر أو غيره من العمليات، فما يحدث ببساطة أن العميل بعدما يطلع على الموقع الاليكتروني الخاص بالمركز ويتأكد من الامكانيات المتواجدة بهذا المركز فإنه على الفور يقوم بالحجز للجلوس مع جهة التنسيق، وهناك يتم إجراء المقابلة الأولى التي تعتمد على إخبار الطبيب بكل شيء يتعلق بالعملية وما الذي ينتظره وما هي النتائج المتوقع الحصول عليها وغير ذلك من أمور يهتم الشخص الخاضع للعملية بمعرفتها بشيء من الدقة في البداية، بعد ذلك يأتي الدور على الفحوصات التأكيدية.
إجراء الفحوصات:
فضمن المراحل الرئيسية الهامة التي يجب وضعها في الاعتبار مرحلة إجراء الفحوصات التأكيدية التي يتم من خلالها التأكد من وجود حالة من التناسب للعملية، ومثل هذا الأمر لن يحدث إلا عندما يتم التأكد أولًا من توافر الاستعدادت المتعلقة بالفحوصات التأكيدية، وبشكل عام في الوقت الحالي لا يتم إجراء أي عمليات جراحية، سواء كانت تجميلية أو غيره، إلا عندما يتم التأكد أولًا من مناسبة الشخص الخاضع للعملية، وذلك في صورة مجموعة من الفحوصات والتحاليل.
تجهيز العملية بالشكل المثالي:
وهي المرحلة الأولى الفعلية ضمن مراحل إجراء العملية، حيث أنه في هذه العملية يتم العمل على تجهيز الغرفة التي سيتم إجراء العملية بها بالاضافة إلى السرير والمعدات اللازمة، وفي الحقيقة كلما كان المركز الذي سيتم إجراء العملية به مركز مميز وذو خبرة كبيرة فإن هذه المعدات سوف تُجهز بأفضل التجهيزات الممكنة، أيضًا يجب أن يكون الخاضع للعملية مُجهز هو الآخر من الناحية النفسية بحيث لا تكون هناك أي عوائق تمنع تنفيذ العملية وقت البداية، والذي لا يحين إلا بتجهيز فروة الرأس مع غسلها كذلك بأفضل المحاليل الطبية التي تضمن استعداها التام لتنفيذ العملية.
استشارة المريض في رسم خط الجبهة:
من المعروف قبل عملية زراعة الشعر أنه يتم رسم خط الشعر من الناحية الأمامية، وذلك لتحديد الطريق أو الشكل الذي سيسير عليه الشعر، وبناءً على ذلك يتم تحديد شكل العملية بالكامل، خصوصًا وأن المظهر الطبيعي والتناسق ينبعان أساسًا من هذه المرحلة، ولكل هذه الأهمية المذكورة نجد أنه غالبًا ما لا يتم تنفيذ هذه الخطوة إلا بعد التأكد تمام التأكد من رضى الطبيب بهذه المرحلة وشكل الرسم وغير ذلك من أمور متعلقة بالتوافق قبل التنفيذ الفعلي للعملية.
تخدير منطقة العملية:
من البديهي أن يتم تخدير منطقة العملية المتوقع تنفيذ عملية الزراعة بها، لكن هنا يكون أمامنا خيارين ضمن مراحل إجراء عملية زراعة الشعر، الخيار الأول أن يكون التخدير تخدير كلي، وهو مُستبعد بعض الشيء نظرًا لسهولة العملية، والخيار الثاني هو التخدير الموضعي الذي يكون شاملًا فقط للمنطقة المانحة ومنطقة الزراعة في الرأس، بمعنى أنه لا يتم تخدير منطقة الرأس بالكامل، ومن هنا تأتي فكرة التخدير الموضعي التي تجعل المريض واعيًا خلال إجراء العملية.
اقتطاف البصيلات:
وفي هذه المرحلة يتم اقتطاف البصيلات الموجودة في المنطقة المانحة لخصائص معينة تجعلها مناسبة لهذه الخطوة، ويُراعى أن يتم الاقتطاف دون تسبيب أي جروح أو آلام في منطقة الرأس، أيضًا يُراعى توافر قدر من الدقة في الأجهزة والطبيب الذي يُشرف على إجراء العملية أو نقطة الاقتطاف على وجه التحديد، وفي كل الحالات تتم مرحلة الاقتطاف ويؤخذ بعدها استراحة لبعض الوقت قبل الشروع في الزراعة، وفي وقت الراحة تبدأ خطوة حفظ البصيلات.
حفظ البصيلات:
وفي هذه المرحلة يتم التأكد من وضع البصيلات في بعض المحاليل الخاصة المُجهزة لهذا الغرض على وجه التحديد، وتكون هذه الخطوة بإشراف فريق مميز من الأطباء والمتابعين الذين يتأكدون أن البصيلات قد أصبحت جاهزة للاستخدام قبل البدء في مرحلة فتح القنوات، ولا تأخذ مرحلة حفظ البصيلات وقتًا طويلًا بشكل مبالغ فيه، لكنها رغم ذلك تظل مرحلة غاية الأهمية ضمن المراحل.
فتح القنوات:
وهي مرحلة دقيقة للغاية تأتي للتعبير عن بداية زراعة البصيلات التي تم اقتطافها، وتبدأ تلك المرحلة بفتح بصيلات باتجاه معين وبطريقة معينة، حيث يجب أن تكون طريقة الفتح مناسبة ومتتابعة بشكل لا يُزعج العين، وربما لتنفيذ ذلك يتم اللجوء إلى التقنيات المتطورة الحديثة التي توفرها مجموعة من المراكز المميزة، وضمنها بالتأكيد أكبر مراكز اسطنبول مركز انفينيتي هير، وفي فتح القنوات يُراعى الدقة لعدم تسبيب الجروح والكدمات، ثم عندما تكون البصيلات جاهزة تبدأ مرحلة الزراعة بسلام.
زراعة البصيلات:
وبالطبع هذه المرحلة تكون المرحلة النهائية الفعلية لهذه العملية، إذ يُراعى أن يتم زراعة البصيلات بشكل متتالي وبعمق مناسب لضمان حدوث النمو بشكل يبدو أقرب للطبيعي، وبخلاف ذلك فإن من يشرفون على هذه الخطوة يكونون بالأساس عبارة عن نخبة من أفضل الأطباء وأكثرهم خبرة، ويُراعى أن تتم الزراعة في وقت لا يتجاوز الساعة الواحدة بحيث لا تتأثر البصيلات، لكن في النهاية مثل هذا الأمر يتوقف بالأساس على حجم وعدد البصيلات المراد زراعتها بذلك التوقيت.
اقرأ ايضاً: “مراحل نمو الشعر المزروع”
نصائح بعد عملية زراعة الشعر
بعد الانتهاء من عملية زراعة الشعر والمرور بكل هذه المراحل المذكورة فسوف يكون من اللازم اتباع مجموعة من النصائح التي يُمكن من خلالها التأكد من نجاح العملية بشكل تام، وتلك المراحل أبرزها ما يلي:
- المتابعة واتباع تعليمات الطبيب، فلا يُمكن تصور شخص يخضع لعملية زراعة الشعر، مهما كانت الطريقة أو التقنية المُستخدمة، دون أن يتبع ذلك مجموعة من من التعليمات والالتزامات الواجب عليه الالتزام بها، أيضًا بالنسبة للتعليمات التي يوجهها الطبيب فهي أيضًا أمر مفروغ منه لأن الطبيب يجب أن يُتابعك على الأقل في الأسابيع الأولى بعد العملية.
- التوقف عن التدخين والكحول، إذ أن مثل هذه المواد عندما تدخل الجسم فإنها بالضرورة تتسبب في الكثير من الضرر له، لكن ربما المشكلة الكبرى أن يكون ذلك قبل عملية زراعة الشعر أو بعدها، ففي كلتا الحالتين من المتوقع أن يترتب على ذلك الكثير من النزيف وربما الندبات والأشياء الأخرى التي لا نتوقع أساسًا ترتبها على التدخين والكول.
- حماية مكان العملية من الشمس والمياه، فهو أمر بديهي جدًا خلال الأسابيع الثلاث الأولى بعد العملية على الأقل، إذ يجب أن تكون هناك مجموعة من الاحتياطات والأمور الهامة التي على رأسها عدم التعرض للماء سواء للاستحمام أو لغرض آخر، مع ضرورة الالتزام بالابتعاد بشكل مناسب عن الشمس والحر الشديد.
- استخدام الكمادات الباردة بشكل مستمر، فعندما يكون لدينا الكثير من الندوب والجروح والآلام المنتشرة في أماكن كثيرة بالجسم فإن الحل الواجب القيام به في هذه الحالة هو اللجوء للكمادات الباردة، وذلك في أوقات كثيرة متتالية حتى لا يتعرض الجسم لأي نوع من أنواع الانتكاس وتتفاقم تلك الآلام.
- التغذية السليمة، حيث يجب أن نضع في الاعتبار أنه لا يُمكن ضمان تحقيق نتائج إيجابية بشكل سريع دون أن تكون عملية التغذية تسير بشكل جيد، وهو أمر يحدث من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على بروتينات ومواد الحديد وغير ذلك، كما يُراعى الوجبات بشكل منتظم وفي مواعيد منطقية، هذا ما يمنحنا في النهاية مفهوم التغذية السليمة.
- التوقف عن التمارين الرياضية المُجهدة، إذ أنه ليس من المعقول أن يتم الاكثار من هذه النوعية من التمارين بشكل متكرر ودون الوضع في الاعتبار ما يُمكن أن يطرأ بناءً عليها ويؤثر بشكل سلبي يجعل من الصعب التعافي بصورة سريعة، لذا التوقف عن التمارين المجهدة هذه الفترة والاكتفاء بالمشي الخفيف أمر ضروري.
هل يُمكن فشل عملية زراعة الشعر؟
من الاسئلة التي تُطرح بشدة بعد عمليات زراعة الشعر ذلك السؤال المتعلق باحتمالية فشل العملية، إذ أنه ليس من الطبيعي دفع الكثير من الأموال لإجراء عملية بهذه الأهمية ثم بعد ذلك تفشل العملية، والحقيقة أنه على الرغم من توافر الكثير من نسب النجاح في عمليات زراعة الشعر إلا أنه على الرغم من ذلك نجد أن بعض العمليات قد تفشل، وهذا الأمر عندما يحدث سوف تكون له بالتأكيد أسبابه المنطقية المعقولة، ففي البداية قد يكون هناك اختيار لمركز ليس مناسب ولا يتماشى مع الاهداف التي تطمح إليها أو ربما يكون هناك فشل من قِبل الشخص الخاضع للعملية بعدم اتباعه للتعليمات والنصائح التي تليها، في كل الأحوال سوف يكون من الضروري الالتزام بتلك التعليمات والنصائح مع الوضع في الاعتبار أن نسبة الفشل لا تتجاوز العشرة بالمئة، وقد تكون بالأساس متاحة لنسبة واحد بالمئة فقط من الأشخاص الخاضعين للعملية، لذا لا داعي للقلق ما دمتم مع مركز مميز.
لماذا يُعد مركز انفينيتي هير الأنسب لزراعة الشعر؟
مع تواجد الكثير من المراكز المميزة التي يُمكن إجراء عملية زراعة الشعر من خلالها والمرور بتلك المراحل المذكورة نجد أن مركز انفينتي هير لزراعة الشعر في تركيا لا يزال يُعد المركز الأبرز والأكثر إقبالًا من العملاء الذين يرغبون في إجراء هذه العملية، وذلك ببساطة لأن العملاء الذين خضعوا لعملية الزراعة في المركز رأوا بأنفسهم توافر أحدث تقنيات زراعة الشعر وأكثرها تطورًا، بالاضافة إلى تواجد العديد من الأطباء المميزين الذين لهم باع طويل في هذه العمليات و اجروها بنسبة نجاح عالية، ولا ننسى طبعًا توفير تكلفة زراعة شعر مناسبة للغاية بالنسبة للعملاء وخدمات ما بعد العملية التي تُعد الأكثر كفاءة فيما يتعلق بالمراكز التركية، لذا دعونا نقول أن مراحل عملية زراعة الشعر في مركز انفينيتي هير سوف تسير على أفضل نحو ممكن بالتأكيد.
