تعد زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف من أحدث تقنيات زراعة الشعر وأفضلها على الإطلاق؛ وذلك لأنها حلت مشكلة الندوب المصاحبة لبعض عمليات زراعة الشعر بالطرق الأخرى، والتي تعد السبب الرئيسي في عدم لجوء الكثيرين لعمليات زراعة الشعر؛ فهي الطريقة المفضلة من قبل الأطباء والمرضى على حد سواء؛ لأنها توفر نتائج فعالة؛ وذلك لأن زراعة الشعر بطريقة الاقتطاف لا يتم خلالها إجراء أي شق في فروة الرأس.
ما هي تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف؟
يعتبر زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف، من أشهر التقنيات المستخدمة في زراعة الشعر، فهي طريقة لاستعادة الشعر المفقود دون الحاجة إلى جراحة أو اللجوء إلى الخيوط التي ينتج عنها الندوب، والتي تعتمد على استخراج بصيلات الشعر من فروة الرأس تحت التخدير الموضعي وزرعها في المنطقة المصابة بالصلع.
كيف تتم زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف؟
يتم زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف عن طريق عدة مراحل كالتالي:
التصوير:
يتم تصوير المنطقة المراد زراعتها قبل العملية وبعد التعافي لمقارنة النتائج، ويتم ذلك من قبل الفريق الطبي باستخدام بعض الكاميرات الخاصة.
تحديد المناطق المانحة والمتلقية:
بالنسبة للمناطق المانحة يقوم الطبيب بقص الشعر كليا أو جزئيا، أما بالنسبة للمناطق المستقبلة فليس هناك داعي لقصها بعد ذلك باستخدام بعض أنواع أقلام التحديد المخصصة للجلد يقوم الطبيب بتحديد كلا المنطقتين.
مرحلة الاقتطاف:
- باستخدام جهاز خاص يسمى ميكرو بنش من خلال الجانب الحاد منه يتم عمل ثقوب صغيرة في فروة الرأس في المناطق التي تحتوي على بصيلات الشعر.
- بعد ذلك يتم إدخال الجانب غير الحاد من الجهاز في نفس المنطقة لتفكيك البصيلات من خلال تحريكه ولفه دون إلحاق أي ضرر للبصيلات، وفى أثناء ذلك يقوم المساعد بتطبيق السحب المضاد لتسهيل دخول الميكرو بنش داخل فروة الرأس.
- بعد ذلك يقوم المساعد بسحب البصيلات بالملقط.
- يتراوح عدد بصيلات الشعر التي يتم استخلاصها في العملية في اليوم الواحد من 3000 إلى 5000 بصيلة، والتي تصل إلى 6000 او 9000 شعرة، وبالطبع يختلف هذا العدد من مريض لآخر حسب كثافة المنطقة المانحة.
- تحضير البصيلات بعد اقتطافها، توضع البصيلات في بعض أنواع المحاليل التي تضمن حيويتها مثل المحلول الملحي، بالإضافة إلى ذلك لابد من الحفاظ على البصيلات في درجة حرارة مناسبة طوال العملية حتى لحظة الزراعة وذلك لضمان سلامتها
مرحلة التخدير الموضعي:
قبل البدء في مرحلة اقتطاف البصيلات، وكذلك قبل البدء في مرحلة الزراعة ولتجنب الألم لابد من تخدير المريض أولًا، وذلك من خلال التخدير الموضعي.
فتح القنوات:
بعد مرحلة التخدير يقوم الطبيب المعالج بعمل فتحات دقيقة في فروة الرأس بحيث يكون حجمها هو نفس حجم البصيلات، وذلك باستخدام نوع معين من الإبر بسمك أقل من 1 مم، بعمق مساوئ لطول البصيلة؛ وذلك لتجنب إصابة الأوعية الدموية الموجودة في فروة الرأس، بعد ذلك يقوم الطبيب بتحديد كلا من زاوية واتجاه نمو الشعر والذي سيكون مشابهًا للشعر الطبيعي الموجود في المنطقة المستقبلة.
عملية الزرع:
من خلال جهاز مخصص لزرع البصيلات يقوم الطبيب بزرع البصيلات في المنطقة المستقبلة واحدة تلوى الأخرى حتى يتم زراعة جميع البصيلات
هل تُعتبر عملية زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف FUE إجراءً آمنًا؟
نعم، إذ يعتبر هذا الإجراء آمنًا تمامًا ولا يترك إلا بعض الآثار الجانبية البسيطة مثل التورّم الخفيف أو التكدّم بالإضافة إلى ندبات بيضاء صغيرة في مكان اقتطاف البصيلات، وعادة ما تزول جميع هذه الأعراض من تلقاء نفسها خلال بضعة أيام.
كما يمكنك مغادرة المركز فور الانتهاء من إجراء زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف FUE، وممارسة حياتك بشكلٍ روتيني، مع ضرورة الالتزام ببعض النصائح، ولكن يُنصح عمومًا باستشارة الطبيب إذا لاحظت على نفسك الأعراض والعلامات التالية بعد إجراء زراعة الشعر:
- علامات على إنتان في مكان زراعة الشعر، مثل سيلان مفرزات أو تشكل قشور.
- ألم وتورّم أو نزف دموي من مكان الجراحة.
- الشعور بحس خدر أو نمل في مكان الجراحة.
- في حال لم يبدُ الشعر مشابهًا للشعر المحيط به، أو في حال استمرار الصلع بعد إجراء زراعة الشعر.
ما هي دواعي وموانع إجراء زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف FUE؟
تُعتبر زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف FUE مناسبة للمرضى وفق المعايير التالية:
- المرضى الذين لديهم صلع خفيف نسبيًا، أو لديهم ما يكفي من الشعر السليم لاستخدامه في زراعة المناطق الخالية من الشعر، مثل مرضى الصلع الأندروجيني أو لزراعة الحاجبين والشارب أو مناطق الصلع التالية لأمراض جلدية محدودة.
- المرضى الذين يفضلون الشعر القصير، وبالتالي لا يناسبهم وجود ندبات صغيرة ربما تنجم عن تقنيات زراعة الشعر الأخرى، مثل زراعة الشعر بالشريحة.
- لتغطية الندبات الناجمة عن بعض الأمراض الجلدية أو الرضوض والإصابات.
- المرضى الذين لديهم مخاوف كبيرة من الألم أو الندبات.
- الرياضيين الذين يرغبون بالعودة إلى نشاطهم فورًا بعد الإجراء.
في الوقت نفسه، تُعتبر زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف FUE غير مناسبة في الحالات التالية:
- عدم توفر الخبرة الجراحية أو الأدوات اللازمة للقيام بهذا الإجراء.
- عدم توفر كمية كافية من الشعر السليم لاستخدامه في قطف الطعوم.
- المرضى الذين لا يرغبون بالخضوع لجلسات طويلة تستمر لعدة ساعات على مدى أيام.
- المرضى الذين لا يرغبون بتقصير شعرهم، والنساء تحديدًا.
ما هي ميزات ومعوّقات زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف FUE؟
تتميز زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف FUE بالعديد من المزايا سواءً بالنسبة للجراح أو المريض، ومنها:
- وقت الاستشفاء القصير بعد الانتهاء من زراعة الشعر.
- الندبات تكون خفيفة وغير مرئية تقريبًا.
- لا يوجد جروح أو قطب جراحية.
- سهولة تحضير الطعوم والحاجة لأدوات ومعدّات أقل.
- الإجراء أقل رضًّا من بقية تقنيات زراعة الشعر، ويحتاج لخبرة جراحية أقل.
- الحاجة لطاقم طبي أصغر بالمقارنة مع بقية التقنيات.
- انخفاض تكلفة زراعة الشعر بإستخدام تقنية الاقتطاف في الجلسة الواحدة.
في المقابل، هناك بعد المشاكل والمعوّقات المرتبطة بزراعة الشعر بتقنية الاقتطاف FUE، ومنها:
- عملية متعبة ومملّة للجراح والمريض وتستغرق وقتًا طويلًا.
- ضرورة حلاقة الشعر قبل الزراعة، وهو أمر مزعج للعديد من المرضى.
- ارتفاع تكلفة الإجراء نتيجة عدم قدرة المراكز على إجراء أكثر من جلسة في نفس اليوم.
هل نتائج زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف ذات نتائج مضمونة؟
كثيرا ما يتساءل الكثيرون ممن يرغبون في زراعة الشعر عما إذا كانت نتائج زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف مضمونة أم لا، وهل هذه النتائج دائمة؟ من الطبيعي أن تستغرق فترة التعافي بعض الوقت حتى تلتئم فروة الرأس والتي ربما تصل من ٦الى١٢شهر، وفى خلال هذه الفترة ربما يعاني بعض المرضى من تساقط بعض الشعر خاصة خلال الثلاث أشهر الأولى، ولكن لا داعى للقلق فمع اكتمال عملية الشفاء والتعافي، سرعان ما تبدأ البصيلات المزروعة في نمو الشعر الذي سيملأ البقع الصلعاء على فروة الرأس، لذا فإنه إذا تمت زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف بكفاءة تحت أيدى أطباء خبراء فإن النتائج تكون مضمونة، ودائمة وهذا ما نحرص عليه في عيادة إنفينيتي هير، لكن من الضروري أن نضع في الحسبان أن الشعر المزروع حاله كحال الشعر الطبيعي مع التقدم في العمر تقل كفاءة إنتاج البصيلات عن إنتاج الشعر.
اقراء ايضاً: تعليمات بعد عملية زراعة الشعر بالاقتطاف
هل من الطبيعي تساقط بعض الشعر بعد عملية زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف؟ ومتى يمكن ملاحظة النتائج؟
من الطبيعي تمامًا ملاحظة تساقط بعض الشعر بعد زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف وخلال فترة الشفاء، وعادة ما يبدأ المريض بملاحظة الفارق ونمو الشعر بعد 3 إلى 4 أشهر من زراعة الشعر، ولكن ليس بالضرورة أن ينمو وفق الكثافة التي يتوقعها المريض، وذلك بحسب حالة وسلامة البصيلات التي تم قطفها وزراعتها، ولكن عمومًا يمكن للمريض أنو يتوقع نمو الشعر المزروع بنسبة تتراوح بين 10% في أسوأ الحالات إلى 80% في أفضلها.
هل من يخضعون إلى عملية زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف يحتاجون إلى جلسات أخرى أم جلية واحدة تكفي؟
في الطبيعي من الممكن أن تكون جلسة واحدة كافية ولكن بعض المرضى قد يحتاجون إلى جلسات أخرى لتحقيق النتائج المطلوبة.
الخاتمة:
وختاما لا بد من أن ننوه أن عملية زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف عملية تجميله تحتاج إلى مهارة عالية من أطباء متميزين حتى نحصل على نتائج مُرضية ونتجنب كثير من المضاعفات المصاحبة لعملية زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف.
تقنيات اخرى لعملية زراعة الشعر:
الأسئلة الشائعة
ما هي تقنية FUE لزراعة الشعر؟
زراعة الشعر بتقنية FUE، والمسماة بقتطاف الوحدة البصيليّة. تعتمد فكرة هذه التّقنية على اقتطاف بصيلات الشّعر من المنطقة المانحة باستخدام أداة دقيقة، ثم زرعها في المنطقة التي تعاني من انخفاض كثافة الشعر أو انعدامها.
ما هي عيوب زراعة الشعر بالاقتطاف؟
تتمثّل عيوب زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف بأنها تتطلب وقتًا طويلًا حتى اكتمال العمليّة، كما أن عدد البصيلات الممكن اقتطافها من المنطقة المانحة محدود بحسب حجم المنطقة، وأيضًا هناك احتماليّة لأن تتعرض بصيلات الشعر للتلف.
ما هي مميزات تقنية FUE؟
تتيح تقنية FUE زراعة العديد من البصيلات دون ترك ندوب أو جروح بعد العمليّة، كما أنها تمنح الشعر مظهرًا طبيعيًّا حين يبدأ بالنّمو، ويتماثل المريض للشفاء خلال فترة قصيرة.
ما الفرق بين تقنية FUE وتقنية DHI؟
الفرق الاساسي بين تقنيتي FUE وDHI هو في طريقة زرع بصيلات الشعر، ففي تقنية FUE يتم إحداث شقوق في المنطة المستقبلة ثم تُزرع البصيلات، أمّا في تقنية DHI فليس هناك حاجة لإحداث شقوق قبل زرع البصيلات، إذ يتمّ زرع البصيلات بعد استخراجها بشكل مباشر. أيضًا في تقنية DHI تكون فترة التعافي أقصر، وعدد البصيلات الممكن زراعتها أكبر مقارنةً بتقنية FUE.
