ليس هناك شك في أهمية تقوية بصيلات الشعر نظرًا لانها تعمل على تقوية فروة الرأس والشعر بأكمله، وبالتالي يُصبح من الصعب خضوع ذلك الشعر لمشاكل تتمثل في تساقط الشعر بشكل مفاجئ أو الوصول إلى الصلع سريعًا، وهذا ما يعني الوقاية من العديد من العمليات التجميلية التي تبدو مُكلّفة للغاية بالنسبة للبعض، ببساطة، تقوية بصيلات الشعر أهم وأفضل طريقة للحفاظ عليه، والحقيقة أن القيام بهذا الأمر يستدعي اللجوء إلى مجموعة من الحلول والطرق المتعارف عليها، وكل هذا سوف نتعرف عليه بشيء من التفصيل في السطور القليلة المقبلة، لذا، إذا كنتم بحاجة للمحافظة على بصيلاتكم فكونوا معنا.
أهمية تقوية بصيلات الشعر
طبعًا لا جدال على أن اللجوء إلى أمر من الأمور يستدعي أولًا الحاجة إلى معرفة الأهمية التي يُمكننا الحصول عليها من خلفه، وإذا طبقنا هذا الأمر على تقوية بصيلات الشعر فسنجد أننا نحتاج إلى ذلك الأمر لعدة أسباب أبرزها ما يلي:
- المحافظة على الشعر من التساقط، إذ أنه من المعروف أن تساقط الشعر مشكلة كبيرة تُصيب معظم الأشخاص الذين يتعرضون لعوامل مختلفة تؤدي في النهاية إلى تساقط الشعر لديهم، وفي الحقيقة الأمر الذي نحتاج إليه هنا أن نقوم فقط بتقوية البصيلات حتى يُمكننا في نهاية المطاف المحافظة على شعرنا من خطر التساقط.
- تفادي مشكلة الصلع المبكر، إذ أنه من الممكن في بعض الأحيان التعرض لمشاكل الصلع والتساقط السريع الغير مُبرر، وهو ما يُمكننا أن نطلق عليه الصلع المبكر حال حدوثه في أوقات متقدمة من العمر، وفي الحقيقة المهمة الرئيسية التي يأتي من أجلها الرغبة في تقوية البصيلات هي المحافظة على الشعر من أجل مفاداة الصلع المبكر.
- المحافظة على الرونق والشكل العام، من البديهي أن يكون الشعر سببًا في الحصول على مظهر عام جيد ومناسب، وبالتالي المحافظة على البصيلات تستدعي بالضرورة الحصول على رونق مناسب وشكل عام للشعر.
- تفادي دفع الكثير من الأموال في العمليات التجميلية المختلفة، إذ أنه في حالة عدم المحافظة على بصيلات الشعر بالشكل المطلوب فمن الطبيعي أن تكون هناك حاجة إلى إجراء العمليات التجميلية التي تعمل على إصلاح مشكلة تساقط الشعر لأي سبب كان، لكن الأمر المهم هنا أننا سندفع الأموال، وهو ما كان بإمكننا تفاديه حال اللجوء لتقوية البصيلات.
ما هي أسباب ضعف بصيلات الشعر؟
ضعف بصيلات الشعر أمر ليس جيد على الإطلاق، وإذا كنا راغبين فعلًا في معالجته بالطريقة الصحيحة له فلابد وأن يبدأ كل شيء من السبب، إذ يجب علينا التعرف على الأسباب التي تقود إلى ضعف بصيلات الشعر وتؤثر عليه، وأهم هذه الأسباب الآتي:
- وجود بعض الخلل في الهرمونات، فالسبب الرئيسي الهام الذي يحدث بسببه ضعف و تساقط في بصيلات الشعر هو وجود بعض الخلل في الهرمونات الخاصة بالشعر، وهو ما يعني أن الوظائف الخاصة بذلك الشخص لن تكون قادرة على التماشي بصورة طبيعية وسوف تبدأ في الظهور بصورة تساقط.
- الأسباب الوراثية المختلفة، فمن الممكن أن يولد الشخص وهو يُعاني من مشكلة وراثية مُعينة دون أن يكون هناك علم بهذه المشكلة، تلك المشكلة قد تتعلق بالشعر، بمعنى أدق، نحن نتحدث هنا عن صلع وراثي من الدرجة الأولى، وبالتالي هذا الصلع سوف يبدأ في شكل تساقط أو ضعف في البصيلات الموجودة.
- جفاف الشعر وعدم ترطيبه بالشكل الكافي، وهنا نحن نتحدث عن وجود مشكلة في الشعر تتعلق بتركه جافًا لوقت طويل دون أن يتم العمل على ترطيبه بالصورة الكافية، وبالتالي سوف يبدأ في التساقط كنتيجة لعدم المحافظة عليه.
- التعرض للمواد الكيماوية المستخدمة في علاج بعض الأمراض، ولا يخفى على أحد أن المصابين بمرض السرطان أو أي مرض يستدعي التدخل الكيماوي يُعانون أشد المعاناة لأنهم يتعرضون لعلاج يعمل على إسقاط كامل الشعر كجزء من العلاج، وهو الأمر الذي يبدأ طبعًا بتساقط البصيلات.
- الاجهاد والتوتر، فمن الممكن أن يُعاني الأشخاص من الاجهاد والتوتر دون أن يُفكروا في أن ذلك الأمر سوف يؤثر على الكثير من المناطق لديهم بما في ذلك منطقة فروة الرأس، وسوف يحدث ذلك الأمر في صورة ضعف في البصيلات ثم تساقطها.
كيف يُمكن تقوية بصيلات الشعر؟
أهم وأبرز شيء يُمكننا الحديث عنه هو بالتأكيد المتعلق بالطرق أو الوسائل التي يُمكن من خلالها المحافظة على بصيلات الشعر أو تقويتها بالشكل الملائم، وفي الحقيقة دعونا نقول أن ذلك الأمر من الممكن أن يحدث عن طريق مجموعة من الحلول، فالأمر ربما يبدأ بحلول طبيعية تتعلق بالأعشاب والزيوت وغير ذلك، كما أنه يُمكن اللجوء إلى العلاجات والطرق الوقائية، والبداية ستكون مع تلك الطرق الوقائية المستخدمة بكثرة في العناية بالشعر.
طرق وقائية للعناية بالبصيلات وتقويتها
ربما الشيء الأهم الذي يجب علينا القيام به أن نقوم بتنفيذ بعض الخطوات التي من شأنها وقاية بصيلات الشعر وحفظها، وذلك الأمر يُمكن أن يحدث ببعض الممارسات والطرق التي أهمها ما يلي:
- تدليك الفروة، حيث أن تدليك الفروة بشكل مستمر وباستخدام المواد الخاصة التي أقرها الطبيب ولا تحتوي على أية شوائب أمر يُساعد كثيرًا في المحافظة على الشعر وتقوية البصيلات الحاضنة له، هذا على الأقل من الناحية الظاهرية.
- شرب الماء بكميات كافية، وهو أمر ربما يجهله الكثيرون، لكن في الحقيقة شرب كميات كبيرة من الماء أمر قد يدفع بصيلات الشعر إلى التماسك بشكل أقوى، خصوصًا إذا تم تكرار ذلك الأمر كثيرًا ولم يتم إهماله بأي شكل من الأشكال.
- ممارسة التمارين وتجنب الضغط النفسي، فالبعض قد يغفل الارتباط بين فروة الرأس والتمارين التي يتم ممارستها أو الرياضات المختلفة، لكن في الحقيقة تلك التمارين من شأنها المحافظة على قوة وحيوية البصيلات، هذا بخلاف طبعًا الضغط النفسي الذي يؤثر سلبًا وفي حال تجنبه سوف تكون البصيلات أكثر قوة وتماسك.
- الإكثار من الأغذية الصحية والبروتينات والخضروات ، إذ أنه من الطبيعي تمامًا أن يكون الاهتمام بالطعام والتغذية الصحية أمر يشغل درجة كبيرة من الاهتمام، وذلك لأن الأطعمة التي لا تمتلك الفوائد المختلفة أو التي لا تعتمد أساسًا على الغذاء الصحي المكون من الحديد والبروتينات والخضروات أطعمة لا يُعول عليها وأضرارها أكبر من منافعها بالنسبة لبصيلة الشعر.
- تجنب التجفيف بالمنتجات الحرارية، فالبعض قد يلجأ إلى المواد الحرارية ويستخدمها في تجفيف الشعر اعتقادًا بأنها تجعلنا نحصل على نتائج ممتازة، وفي الحقيقة نحن نحصل بالفعل على نتائج متميزة من الناحية الظاهرية، لكن على الجانب الآخر هذا الأمر يؤثر بشكل سلبي على جودة وقوة البصيلات، لذا يجب تجنب هذه المنتجات.
- العناية بالشعر، ويُمكن تنفيذ ذلك من خلال التقصيف ومعرفة نوع الشعر بشكل دقيق حتى يُمكن التعامل معه عند التفكير في أي مشكلة تطرأ عليه، فالعناية بالشعر جزء لا يتجزأ من حمايته.
- استخدام مواد عناية بالشعر من النوع المناسب، فالبعض قد يستخدم المواد السيئة أو تلك التي تحتوي على مُركبات من شأنها التأثير بشكل سلبي على الشعر، لذلك يُنصح ألا يتم اللجوء إلى هذه المواد دون استشارة طبيب أو مُختص.
الخلطات الطبيعية لتقوية البصيلات
بعيدًا عن الطرق الطبيعية التي يُمكن استخدامها في تقوية البصيلات فإنه كذلك من الواجب اللجوء إلى الخلطات الطبيعية التي تؤدي نفس الغرض وأبرزها الآتي:
- الجوجوبا، ببساطة شديدة يتم استخراج زيت الجوجوبا من النبات الخاص به ثم يتم تدليك الرأس به ليومين على الأقل في الأسبوع الواحد، ومن المعروف عن ذلك الزيت أنه يؤدي مهمة تقوية بصيلات الشعر بجودة وسرعة كبيرين.
- زيت النعناع وإكليل الجبل، وهما نوعين من الزيوت يتم خلطهما بشكل جيد والتأكد من تحولهما إلى مزيج واحد ثم يتم دهن الرأس به وارتداء قبعة لمدة لا تقل عن ساعة، ويُراعى ألا يتم التعرض للشمس في ذلك التوقيت، ثم بعد ذلك نبدأ في غسل الشعر من خلال المواد الطبية المصرّح بها بالاضافة إلى الماء.
- عصير البصل، يعمل عصير البصل بشكل مباشر على تقوية بصيلات الشعر، وببساطة يُمكننا استخدام هذا البصل من خلال ضربه في الخلاط بشكل تام أو بشره بأي طريقه حتى يُصبح أشبه بمحلول العصير، ثم بعد ذلك يُمكننا تدليك الرأس به، ويُراعى أن يكون الوضع تدليك بالأصبع حتى يُساعد التدليك نفسه في تحقيق غايته، ويستمر طرق العصير بعد تدليك فروة الرأس به لمدة لا تقل عن ساعة، ثم بعد ذلك يتم غسل الشعر بصورة طبيعية وباستخدام البلسم والشامبو، ويُراعى أن يكون ذلك الأمر موجود على مدار ثلاثة أيام في الأسبوع الواحد.
علاجات تُساعد في تقوية البصيلات
من الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار عند التفكير في تقوية البصيلات أنه ثمة بعض العلاجات المخصصة وأبرزها ما يلي:
- الخلايا الجذعية، وهي تلك الخلايا التي يكون الهدف منها تقوية مكان البصيلات ويتم استخراجها من الجسم، لكن ربما تأخذ وقتًا طويلًا في تجهيزها وجعلها قابلة للتعامل مع الجسم، خصوصًا وأننا نتحدث عن مجموعة أماكن وليس مكان واحد، أيضًا فكرة استخدام هذه الخلايا مرتبطة بمناسبتها مع الجسم الذي ستُرد إليه.
- بوتوكس الشعر، وهو الخيار الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي نظرًا لأنه الأقل في السعر والأسرع بذات الوقت، إذ يتم اللجوء إلى حقن البوتكس الشهيرة من أجل ضمان إكساب بصيلات الشعر قوة وصلابة أكثر وبالتالي لا تتساقط بسهولة.
- جلسات البلازما، وتلك الجلسات تُعد من أهم وأبرز الطرق المستخدمة في علاج ضعف بصيلات الشعر بالوقت الحالي لأنها تعتمد على واحدة من المكونات الأساسية للجسم، والحديث هنا عن الدم الذي يتم استخدامه في استخراج البلازما منه، ثم بعد ذلك يُمكننا التحكم في تقوية الشعر بالحقن بتلك البلازما في صورة مجموعة من الجلسات المتتالية المحددة من الطبيب، في كل الأحوال فائدة البلازما أنها تعمل على تقوية البصيلات وكل الأنسجة المتواجدة في أماكن حقنها.
هل النساء أكثر معاناةً بضعف البصيلات؟
على الرغم من أن تساقط بصيلات الشعر وضعفها الشديد أمر يُصيب الذكور والإناث على حدٍ سواء إلا أنه لا يُمكن أبدًا إنكار فكرة حدوث التأثر أكثر للنساء وحاجتهن الماسة إلى التدخل من خلال الطرق المختلفة للقضاء على هذه المشكلة، فقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن النساء هن الأكثر عرضة لهذا الخطر والأكثر معاناة كذلك بعد حدوثه، إذ يُمكن طبعًا تقبل فكرة الصلع بالنسبة للرجال، لكن بالنسبة للنساء فإن هذا الأمر سوف يبدو صعبًا بعض الشيء، وغالبًا ما يضطر النساء إلى الكثير من العمليات التجميلية المُكلّفة لمواجهة هذا الخطر على الرغم من أن كل ما يلزم في هذه البداية، ومن أجل تجنب هذه المشكلة، أن يتم العمل على تقوية بصيلات الشعر وفق الطرق والحلول المذكورة ومهما كلّف الأمر.
