حقن الميزوثيرابي للشعر Mesotherapy هي تقنية حديثة تستخدم بشكل عام في علاج الشعر المتساقط، كما تستخدم على وجه الخصوص في تقوية حيوية ونضارة الشعر بعد زراعته، وهي تقنية أثبتت تفوقها عن غيرها من الأساليب التي تستعمل في علاج تساقط الشعر مثل الزيوت الطبية وتطبيق العقاقير التقليدية، وذلك نتيجة لعدة أسباب وعوامل سنتعرف عليها في هذا المقال، بالإضافة إلى لمحة بسيطة عن زراعة الشعر.
مميزات حقن الميزوثيرابي للشعر
إن حقن الميزوثيرابي للشعر يتم بتطبيق إبر دقيقة جداً سطحياً (على سطح البشرة) وذلك بمعمق 1 ملم في الأنسجة المستهدفة، وفي حالة الشعر يكون النسيج المستهدف هو فروة الرأس، العلاج يحفز طبقة الأدمة المتوسطة، بحيث يصل الدواء إلى رؤوس الشعيرات الدموية، الحقنة يمكن أن تحتوي على مجموعة واسعة من المعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية، والأحماض النووية ومضادات الأكسدة، التي يمكن تكييفها لتناسب الاحتياجات الفردية لكل مريض.
تختلف تقنية حقن الميزوثيرابي للشعر عن التقنيات التقليدية بأن التطبيق يكون مكثف على المكان المراد تغذيته فقط، حيث تقوم المواد المغذية برفع معدلات الدورة الدموية في بصيلات الشعر، مما يساعد ذلك على تجديده وترميمه بالشكل المطلوب.
تستخدم حقن الميزوثيرابي للشعر بشكل كبير في أوروبا والولايات المتحدة وتركيا، حيث أثبتت فعاليتها في إنتاج شعر صحي، كما أن تطبيقه على فروة الرأس يكون غير مؤلم ولا تتطلب حقن الميزوثيرابي للشعر أية تخدير موضعي، وهو آمن بشكل تام عند تطبيقه موضعياً على الشعر.
أبرز أسباب تساقط الشعر:
يعتقد الكثير من الناس أن تساقط الشعر يحدث نتيجة أسباب كتغطية الرأس أو القشرة أو كثرة الاستحمام، كما يلجأ الكثير من المرضى إلى الممارسات الخاطئة من أجل محاربة تساقط الشعر التي قد يكون ضررها أكثر من نفعها.
هناك نوعان من الشعر لدى الذكور والإناث، وهما الشعر الدائم على جوانب ومؤخرة فروة الرأس، والشعر المؤقت على منتصفها ومقدمتها والمبرمج وراثياً للتساقط، وتعود أسباب تساقط الشعر الرئيسية عند كل من الرجال والنساء وهو أمر وراثي المنشأ، إلى حساسية زائدة موروثة لدى هرمون الذكورة عند الرجال والنساء على حد سواء، ويوجد أسباب أخرى كالولادة والحمى الشديدة وبعض الأدوية وأمراض الغدة الدرقية وفقر الدم واستعمال المواد التجميلية للشعر، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية الحاصلة خلال سن اليأس.
زراعة الشعر و حقن الميزوثيرابي للشعر بعد الزراعة
تعتبر زراعة الشعر أحد الحلول الناجعة في علاج تساقط الشعر، حيث تعد الزراعة بمثابة حل دائم، وفيها يتم نقل بصيلات شعر سليمة من مناطق الشعر الدائم في الخلف والجوانب إلى المناطق المصابة بالصلع، وهي عملية قد تستغرق حوالي 4-8 ساعات حسب عدد البصيلات المراد زرعها، يكون المريض فيها جالساً يشاهد العملية دون أن يشعر بالألم، وذلك لأنها تتم تحت تخدير موضعي، وبعد حوالي الأسبوع على العملية يتم نزع الضمادات ومراقبة نمو الشعر الجديد، حيث يبدأ الشعر المزروع بالنمو بعد ثلاث أشهر.
هناك العديد من التقنيات الحديثة تستخدمها المراكز الطبية المتطورة من أجل تقوية الشعر المزروع وزيادة حيويته، من أبرزها حقن الميزوثيرابي، والتي تضمن نمو كامل للشعر، وبشكل لا يمكن تمييزه عن الشعر الأصلي، فكما شاهدنا دور تقنية الميزوثيرابي في علاج الشعر المتساقط، كذلك الأمر بالنسبة إلى زيادة نمو وحيوية وإنعاش الشعر المزروع.
لا يمكننا القول إن نجاح عمليات زراعة الشعر في تركيا تعتمد على تطبيق الحقن من عدمها، ولكن ينحصر دور حقن الميزوثيرابي للشعر في تحفيز البصلة على نمو الشعر من جديد وبفترة زمنية أقل.
