زراعة الشعر لمرضى السكري

زراعة الشعر لمرضى السكر

تشغل عملية زراعة الشعر لمرضى السكري بال الكثيرين ممن يعانون من الصلع وفي نفس الوقت أُصيبوا بمرض السكري، وفي الحقيقة توجد مجموعة من الأمراض التي تُصيب الأشخاص بشكل مزمن ثم تُصبح فيما بعد عقبة في طريق إجراء عملية زراعة الشعر، فحتى لو كانت كل المتطلبات الأخرى متوفرة فسوف يكون المرض تهديدًا قويًا على الأخص في أمراض القلب والكبد التي يستحيل معها إجراء أي جراحة من نوعية زراعة الشعر، لكن ماذا عن مرض السكري يا تُرى؟ هل هو كذلك مانع من موانع إجراء زراعة الشعر؟ هل ستلتئم الجروح التي ستتركها هذه العملية على الرغم من صعوبة ذلك بالنسبة لمرض السكري؟ الكثير من الأسئلة التي تدور في الأذهان سنجيب عنها بالسطور المُقبلة.

ما هي أسباب صعوبة زراعة الشعر لمرضى السكري؟

بالتأكيد المشكلة الكبرى فيما يتعلق بالإقدام على عملية زراعة الشعر من قِبل مرضى السكري أنه في حال إجراء العملية سوف يكون هناك نزيف دموي محتمل، ربما في وقت إجراء العملية أساسًا، هذا بخلاف إمكانية صعوبة التئام الجروح التي ستنتج عن العملية في بعض التقنيات، وربما فوق كل ذلك أنه عند إجراء العملية من الممكن أن يسقط الشعر المزروع مجددًا بعد فترة وجيزة، وذلك لأن هذا المرض يُسبب في الأساس تساقط الشعر، وبالتالي يُمكن أن يتسبب ذلك في ضعف المعنويات لدى الخاضعين للعملية، أو ربما يظنون أنه ثمة خطأ من المركز والطبيب اللذان قاما بها، ومن هنا تأتي صعوبة العملية.

لماذا يتساقط شعر مرضى السكري؟

ربما السؤال الذي يُحير الكثيرين ممن يُفكرون في صعوبة زراعة الشعر لمرضى السكري بخلاف الكثير من الأمراض الأخرى هي تلك الأسباب التي تجعل من الشعر قابل للتساقط بكثرة مع وجودها، وأهم هذه الأسباب ما يلي:

  • خلل الهرمونات، حيث يُعد ذلك السبب من أبرز الأسباب التي تقود للعديد من المشاكل الطبية وليس فقط تساقط الشعر، فعندما تختل الهرمونات يتأثر توزن الجسم، وللأسف أول ما يتأثر في هذه العملية هو شعر الجسم، أو تحديدًا الفروة.
  • ضعف الجهاز المناعي، فهو واحدة من المشاكل التي تضرب الجسم وتؤدي إلى خلل من نوعية أكبر، هذا الخلل يؤثر بالشكل المباشر على تساقط الشعر ويقود ضعف الدورة الدموية، وهو سبب آخر من أسباب التساقط.
  • التوتر الشديد لمرضى السكري، فالجميع يعلم أن أي مرض يُمكن أن يؤثر على الثبات الانفعالي للأشخاص، لكن عندما يتعلق الأمر بمرض السكر فإن حِدة التوتر تكون أكبر من المعتاد، وبالتالي يحدث التساقط ويقل النمو السريع للشعر.
  • زيادة نسبة الجلكوز داخل الجسم، إذ أن تلك الزيادة يُقابلها على الجانب الآخر قلة في نسبة الأكسجين، والأكسجين من أهم المعطيات في عملية زيادة الشعر ونموه، ومن هنا يأتي السكري الذي يُزيد نسبة الجلكوز كواحدة من مشاكل الشعر المستعصية.

المناسبين لزراعة الشعر من مرضى السكري

حتى تكون عملية زراعة الشعر لمرضى السكري ناجحة يجب أن يتم الخضوع لها من قِبل الأشخاص المناسبين لها، وهؤلاء أبرزهم ما يلي:

  • القادرين على التحكم في مرض السكري بمجرد النظام الغذائي المناسب، وفي الحقيقة هؤلاء يظهرون عندما يكون هناك ضغط دم طبيعي، وبالتالي ينجح الأطباء في السيطرة على السكري مما يُفسح الطريق لعمليات زراعة الشعر.
  • الذين يُمكنهم استخدام أدوية تمنع النزيف وتُسيطر على مرض السكري، فالبعض قد يصل إلى مرحلة السيطرة هذه من خلال النظام الغذائي، لكن ربما يكون استخدام الدواء أكثر فاعلية وتأثير من حيث مدة وطريقة السيطرة على السكري، وبالتالي يُمكن إجراء السكري.
  • الاشخاص الذين يفهمون طبيعة السكري الذي يعانون منه، فعلى الرغم من وجود أنواع كثيرة للسكري إلا أنه فهم النوع الذي يُعاني منه كل شخص يؤدي بشكل مباشر إلى معرفة طريقة العلاج أو التعامل الأنسب له، ومن هنا تأتي احتمالية إقامة العملية وفق هذه المعطيات.

الغير مناسبين لزراعة الشعر من مرضى السكري

قبل الخضوع لعملية زراعة الشعر لمرضى السكري يجب أن نعلم أن السبب رئيسي للتساقط هو خضوع أشخاص غير مناسبين للعملية، وأبرزهم:

  • بعض الأدوية التي تكون أكثر فاعلية لعلاج مرض السكري لكنها في نفس الوقت تكون ذات خطورة وتهديد على الشعر، بل ويُمكن مع الاستمرار في عملية زراعة الشعر حدوث انتكاسة في علاج السكري، ولهذا يتم المنع.
  • الذين يتناولون الأنسولين كجزء أساسي من العلاج، فبكل أسف الأنسولين، ومهما كانت الكمية المستخدمة، لا يكون مفيدًا فيما يتعلق بزراعة الشعر والقدرة على إجراء العملية، فهو يعني أن الجسم غير قادر على السيطرة على العملية، وبالتالي غير جاهز لها.
  • الغير قادرين على خلق توازن في نسبة السكر، فأولئك الذين يستخدمون أنواع مختلفة من العلاج ورغم ذلك غير قادرين على خلق التوازن الكافي من حيث نسبة السكر الطبيعية، سوف يكونون بالتأكيد غير مناسبين لإجراء العملية حتى يتم خلق ذلك التوازن بأي طريقة ممكنة.

تجهيزات قبل الزراعة لمرضى السكري

قبل إجراء عملية زراعة الشعر لمرضى السكري تكون هناك بعض التجهيزات التي تصب في نهاية المطاف بمصلحة وسلامة المريض، أهمها الآتي:

  • فحص المريض وتحديد المنطقة المانحة وعدد البصيلات، وهذه اجراءات متعارف عليها في كل عمليات التجميل لكل فئات الخاضعين لها حتى غير المصابين بالسكري منهم، لكن في حالة إجراء العملية لمرضى السكري يكون الفحص أكثر دقة.
  • التنسيق بين طبيب السكري وطبيب التجميل، وتعد هذه الخطوة هي الأهم على الإطلاق نظرًا لأنها تُحدد فكرة إجراء العملية من عدمه، إذ أنه بعد أن يسلم طبيب السكري المختص تقرير عن حالة المريض لطبيب التجميل فإنه يتولى مسئولية التصريح بإجراء العملية من عدمه وفق العديد من الشروط.
  • البعد عن أي مجهود قبل العملية، ويتضمن ذلك ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أو حتى مجرد ممارسة العلاقة الحميمية، إذ أنه في هذه الفترة سيكون من الضروري عدم التعرض لأي إجهادٍ يُذكر.
  • العمل على حفظ المعدل الطبيعي للسكري داخل الجسم، وذلك قبل عشرة أيام على الأقل من إجراء العملية، ويتم ذلك بتعاون طبيبي السكري والتجميل.
  • التوقف عن الكحول والتدخين والعقاقير الطبية، إذ أن ارتفع نسبة الكافيين في الدم، وخصوصًا مع تواجد مرض السكري، قد تؤدي بالتبعية إلى حدوث الكثير من المشكلات وقت إجراء العملية، ولذلك يجب التوقف عن مثل هذه المواد.

خطوات زراعة شعر مرضى السكري

بعد الاعداد الجيد قبل عملية زراعة الشعر لمرضى السكري سوف تأتي المرحلة الأهم على الإطلاق، وهي مرحلة إجراء العملية، ويتم ذلك وفق خطوات هي:

  • إعطاء المريض جرعة مناسبة من الأنسولين لضمان الوصول لمعدل السكر المناسب، مع التأكد من حضور طبيب مختص بمرض السكري للمتابعة.
  • الوقوف على تواجد بعض العقاقير والأدوية المناسبة لأي تطور يحدث في نسبة السكري خلال وقت العملية، حيث يسمى ذلك تدخلًا عاجلًا.
  • حلق الشعر واقتطاف البصيلات بعد تعقيم الفروة، ويتم ذلك بصورة سريع لعدم ترك المريض كثيرًا بهذه الوضعية، حيث يراعى التعقيم المستمر.
  • تخدير المريض، ويحدث ذلك الأمر أيضًا في ظل تواجد طبيب السكري لمتابعة سير الأمور بالشكل الملائم وضمان عدم حدوث أي انتكاس في أي مرحلة من المراحل، وتحديدًا مرحلة التخدير.
  • زراعة البصيلات، وهي المرحلة الأخيرة الطبيعية في هذه الرحلة، حيث يتم أخيرًا زراعة البصيلات في المنطقة المستقبلة مع ضمان عدم وجود أي جروح أو آثار كدمات قبل الانتهاء من العملية.

عوامل نجاح عملية زراعة الشعر لمرضى السكر

يعتمد نجاح عملية زراعة الشعر لمرضى السكر على مجموعة من العوامل التي تساعد على تقليل المخاطر التي يمكن أن يواجها المريض، بحيث يكون احتمال فشل العملية أو تعرضه لمضاعفات شبه منعدمه، ولذلك لابد من الاعتماد على تلك العوامل لتفادي مخاطر الزراعة، ومن أهم هذه العوامل ما يلي:

  • خبرة الطبيب: ولا يقصد بها فقط خبرته في زراعة الشعر، بل يجب أن تشمل خبرته زراعة الشعر لمرضى السكر وأن يكون لديه حالات سابقة أجرى لها عملية الزراعة دون إصابتها بمضاعفات.
  • الفحص الطبي: ويجب أن تمر مرحلة الفحص الطبي بعناية فائقة، يتعرف فيها الطبيب جيداً على تاريخ المريض مع مرض السكر، ويتخذ بناءً على ذلك الإجراءات الوقائية اللازمة، وكافة الاحتياطات التي تساعد على تجاوز مرحلة الخطر.
  • اختيار التقنية المناسبة: لتقنيات زراعة الشعر دوراً كبيراً في نجاح العملية بأقل قدر من المخاطر، فكلما كانت تقنية زراعة شعر أكثر دقة كلما انخفضت نسبة تعرض المريض للنزيف.
  • متابعة ما بعد الزراعة: وهذه المتابعة ضرورية للغاية، خاصة وأن قدرة الجسم على التئام الجروح عند مرضى السكر أقل بكثير من الجسم الطبيعي، ولذلك تطول فترة النقاهة لديهم، ومتابعة المريض تساعد على تجاوز فترة النقاهة بأمان.

اقرأ ايضاً: بالتفصيل تكلفة زراعة الشعر في تركيا

زراعة الشعر لمرضى السكر في مركز إنفينيتي هير

ضمن مركز انفينيتي هير يمكنكم أن تنالوا الرعاية الأفضل وأن تحصلوا على التشخيص الصحيح، وبإمكان المختصين ضمن المركز أن يعطوكم القرار المناسب فيما لو كان بإمكانكم إجراء عملية زراعة الشعر لمرضى السكر دون خطورة أو عدم إمكانية خوض تلك التجربة.

صحتنا هي أهم ما نملك ولهذا ليس هنالك مجال لأي من الأخطاء ولاسيما الأخطاء الطبية المتعلقة بسوء التشخيص، ولهذا السبب في حال كنتم من مرضى السكري، مركز انفينيتي هير بتجهيزاته المتطورة وكادره الأقوى في تركيا سوف يكون في خدمتكم من أجل زراعة الشعر لمرضى السكر.

ماذا يحدث بعد الزراعة لمرضى السكري؟

لأننا نتحدث عن عملية عادية في ظروف غير عادية لمريض مصاب بالسكري، فمن الطبيعي أن تكون هناك بعض الأجواء غير العادية التي تحدث بعد العملية من أجل ضمان سلامة المريض بشكل تام، ففي البداية سيكون الفريق الطبي مركزًا على استقرار نسبة الجلكوز داخل دم المريض، وأنها في الوضع الطبيعي مثلما هو مستوى الأنسلوين أيضًا، كذلك فترة المتابعة بعد العملية سوف تكون أطول من المعتاد، بحيث يتم الاطمئنان على عدم وجود أي مضاعفات لاحقًا، حيث ستتضمن فقرة المتابعة كتابة الأدوية المتناسبة مع كل مرحلة لعدم ترك أي فرصة للانتكاس في نتائج العملية، وربما في هذه النقطة تحديدًا يجب أن ننصح باختيار المركز المناسب الذي يُمكنه توفير مثل هكذا أجواء من حيث المتابعة والرعاية.

ختامًا، عملية زراعة الشعر لمرضى السكري ليست شيئًا مؤكدًا بالنسبة لكل من يعانون من هذا المرض، رغم ذلك، التطور السريع للطب جعل من العملية أكثر قابلية للتحقيق لبعض أصحاب السكري المتأففون من فقدان الشعر المستمر، وليست مستحيلة كما هو الحال في عدة أمراض أخرى.

اقراء المزيد

احصل على معاينة زراعة شعر بخطوات سريعة

احصل على استشارة زراعة شعر مجانية