زراعة الشعر بالشريحة FUT

زراعة الشعر بالشريحة FUT

تُعد تقنية زراعة الشعر بالشريحة FUT واحدة من التقنيات المستخدمة حاليًا في مجال زراعة الشعر نظرًا لأنها في إنجاز المطلوب منها بأقل الامكانيات والوقت والجهد، فهي لا تحتاج إعداد كبير مثل عدة تقنيات أخرى كما أنها تواجه مشكلة الصلع المُبكر بكل قوة وتسعى للقضاء على الفراغات الكبيرة التي تتواجد في فروة الرأس، إذ أنه على الرغم من تواجد العديد من التقنيات التي تؤدي زراعة الشعر إلا أن ما يتناسب مع زراعة الشعر بالشريحة قد لا يكون ممكنًا لغيرها، وهذا في الواقع ما يُمكن اعتباره نقطة القوة لهذه التقنية التي سنتعرف عليها بالتفصيل خلال السطور القليلة المُقبلة.

المرشحون لإجراء زراعة الشعر بالشريحة FUT

لا تُعد عملية زراعة الشعر بالشريحة FUT عملية مناسبة لجميع، فهي تحتوي على بعض التفاصيل التي قد تجعلها مناسبة فقط لبعض الفئات أبرزها:

  • الحالات التي لا تُجدي معها أي وسيلة من الوسائل التقليدية لعلاج تساقط الشعر، فالبعض قد يستخدم مجموعة من الطرق دون أن يكون هناك تأثير محتمل لها على المدى البعيد، ولذلك تأتي زراعة الشعر بالشريحة لتتناسب مع هذه الفئة بشكل كبير.
  • الذين فقدوا جزء من الشعر خلال الصدمات والحوادث والحرائق، إذ أنه من الممكن تواجد بعض الأسباب الغير طبيعية التي تؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الشعر، وبالتالي الحاجة إلى تعويضها من خلال زراعة الشعر بالشريحة FUT، وأبرز الاسباب تتمثل في الحرائق والصدمات.
  • الذين يعانون من الصلع المبكر بكافة أشكاله، ففي بعض الأحيان قد لا يُمكن تصنيف تساقط الشعر على أساس كونه مرض خطير أو مؤشر لأي شيء سلبي طالما لم يمر على ذلك التساقط أكثر من خمس سنوات، ولهذا يتم الانتظار لحين التأكد من هذا الأمر ومعرفة إذا كانت تقنية الشريحة مناسبة.

شروط هامة قبل إجراء زراعة الشعر بالشريحة FUT

قبل إجراء عملية زراعة الشعر بالشريحة FUT سوف تكون هناك بعض الشروط الهامة التي يجب الالتزام بها لضمان تحقيق النتائج، والتي أهمها ما يلي:

  • إجراء الفحوصات اللازمة قبل الزراعة، وتلك الفحوصات هي التي يُمكن من خلالها التأكد من مناسبة الشخص لإجراء العملية أو عدم مناسبته لذلك، ولأجل مثل هذه الخطوات يجب اختيار المركز المميز الذي سيراعي ذلك.
  • التوقف عن شرب الكحول والتدخين، فهذه بالتأكيد واحدة من الشروط الهامة للغاية التي يجب مراعاتها قبل الشروع في عملية زراعة الشعر بالشريحة أو من خلال أي تقنية أخرى، وذلك لأن ارتفاع نسبة النيكوتين بالجسم قد تؤدي إلى تجلط الدم أو عديد المشكلات وقت إجراء العملية.
  • تجنب المنتجات الكيميائية على الشعر، فالبعض قد يستخدم الكريمات ومسحوق الشعر والمنتجات الكيميائية بشكل مكثف دون أن ينتبه إلى تأثيرها، وخصوصًا عند التفكير في كونها عامل سلبي على نتائج عملية زراعة الشعر، لذا فإنه ضمن أهم الشروط التوقف تمامًا عنها.
  • تجنب مسيلات الدم، وهي المواد التي تزيد من سيولة الدم وتتواجد بشكل أكبر في الاسبرين، إذ أن هذه المواد يُمكن أن تؤدي إلى النزيف خلال إجراء العملية، وهو ما يُمكن أن يتطور إلى مجموعة آثار سلبية ضمن النتائج المنتظرة، ولذلك يُفضل تجنب هذه المسيلات.

كيف يتم إجراء زراعة الشعر بالشريحة FUT؟

لا شك أنه قبل الاقدام على إجراء عملية زراعة الشعر بالشريحة FUT فسوف تكون هناك حاجة إلى معرفة الطريقة التي تتم بها للتأكد من سلامتها، وفي الحقيقة تتم هذه العملية وفق مجموعة من الخطوات أهمها:

  • اقتصاص المنطقة المانحة، وهنا في هذه الخطوة يحدث اقتصاص كامل لمنطقة بعينها مختصة بإمداد المنطقة المستقبلة، وقد تصل مساحة هذه المنطقة إلى 15 سم، بعد ذلك يأتي الدور على المنطقة المستقبلة التي تكون مجهزة بشكل أو بآخر لاستقبال جزء بهذا الحجم.
  • بعد أن تم اقتصاص قطعة جلد من المنطقة المانحة سوف يأتي الدور على تجهيز قطعة الجلد هذه من خلال قطف البصيلات المتواجدة بها، وطبعًا يتم هذا الأمر على فريق من الأطباء المتخصصين نظرًا لحساسيته، كما يراعى وضع العينة التي تم أخذها في أطباق خاصة تُسهم في حفظها.
  • زرع البصيلات في الثقوب، وهي المرحلة التي يتم فيها زراعة البصيلات بشكل طبيعي، وتُعد هذه المرحلة متوافقة مع العديد من العمليات التجميلية المختلفة، إذ أنها تستخدم بعض الأدوات في زراعة البصيلات تتماشى كثيرًا مع الأدوات في تقنيات أخرى مثل أقلام تشوي.
  • إغلاق تام للمنطقة المانحة، وهي المرحلة التي يتم فيها استخدام الخياطة وتكون الأوضاع بها جراحية أكثر من كونها مجرد عملية تجميلية، وقد تحتاج عملية التعافي من الخياطة ما يقرب من ثلاث أسابيع حتى يتم التعافي منها، مع استمرار وجود ندبات وآثار.

سلبيات وعيوب زراعة الشعر بالشريحة FUT

لا تتوافر عملية زراعة الشعر بالشريحة FUT في الكثير من المراكز، فهي مثلًا لا تتواجد في مركز انفينيتي هير الذي يُعد من أحد أشهر مراكز زراعة الشعر المتواجدة في تركيا، وفي الحقيقة هذا الأمر يحدث بسبب بعض السلبيات أهمها:

  • مواجهة مشكلة نمو الشعر أسفل الجلد، ومثل هذه الأمور تُعد كارثية بالنسبة للأشخاص الذي يخضعون لزراعة الشعر مهما كانت التقنية، فنمو الشعر أسفل الجلد تعني أن ثمة نتائج سلبية قد حدثت وقد تستدعي تدخل جراحي لاحقًا.
  • الحاجة إلى فترة تعافي أكبر من المعتاد، وهي أيضًا مشكلة كبرى، إذ أن معظم من يخضعون لعمليات التجميل يرغبون في الحصول على أفضل النتائج في أسرع وقت ممكن، وبالتالي مثل هكذا نتائج متأخرة قد تقود إلى التردد في الاقدام على العملية.
  • خسارة بعض البصيلات المتجمعة، والحقيقة أن هذا الأمر قد لا يحدث مع تقنيات زراعة الشعر الحديثة أو يحدث بشكل طفيف، لكن تقنية زراعة الشعر بالشريحة FUT على وجه التحديد تكون احتمالية خسارة البصيلات فيها كبيرة، وهذا مصدر اعتبارها واحدة من السلبيات.
  • ألم بعد العملية والتنمل وانتفاخ حول العين، فكل هذه المشاكل وأكثر تظهر مباشرة بعد عملية زراعة الشعر من خلال تقنية الشريحة، وذلك لأن الكيفية التي يتم إجراء العملية من خلالها غالبًا ما تكون سببًا في ظهور أعراض سلبية.

وجود بعض الندبات الغير محبذة بعد الانتهاء من العملية، إذ أنه بكل أسف تترك عملية زراعة الشعر بالشريحة FUT بعد الندبات التي تشبه في نهاية المطاف الخيوط التي تحاوط الرأس، وبالتالي يكون المنظر غير سعيد بالنسبة للخاضعين للعملية.

اقرأ ايضاً، تقنيات حديثة لزراعة الشعر 

ما هو الفرق بين تقنية الشريحة وتقنية الاقتطاف؟

دائماً ما تُطرح الكثير من الأسئلة حول الفرق بين تقنية الشريحة وتقنية الاقتطاف خاصة وأنهما التقنيتين الأكثر استخداماً، وكما يتوقع العملاء فإن هناك الكثير من الفروق بينهما، قد يكون الفرق سبباً في اتجاه العملاء لزراعة الشعر بتقنية الاقتطاف بدلاً من تقنية الشريحة، ولكن يبقى لتقنية الشريحة أهميتها فهي تناسب بعض الحالات التي لا تناسبها زراعة الشعر بالاقتطاف، كما أنها أقل تكلفة فيتجه لها العملاء من أصحاب الميزانية المحددة، ويتمثل الفرق بين تقنية الشريحة وتقنية الاقتطاف فيما يلي:

  • تترك تقنية الشريحة أثراً في المنطقة المانحة يقل حجمه تدريجاً ولكنه لا يزول، على العكس من تقنية الاقتطاف التي لا تترك خلفها أي أثر بعد انقضاء فترة النقاهة.
  • تحتاج زراعة الشعر بالشريحة لفتح ثقوب تناسب حجم البُصيلات والتي تعد أكبر من تلك الثقوب التي تحتاجها الزراعة بالاقتطاف، ولذلك فإنها لا تناسب زراعة الشعر لمنطقة اللحية والشارب والحواجب حيث أن الثقوب تحتاج الكثير من الوقت للتعافي.
  • عند زراعة الشعر بالشريحة FUT فإن الزراعة قد تتم على أكثر من جلسة، فإن الجلسة الواحدة يمكن فيها زراعة عدد بُصيلات لا يزيد عن 1500 بُصيلة، بينما يمكن زراعة ما يتراوح بين 5000 إلى 6000 بُصيلة في الجلسة الواحدة في بالاقتطاف FUE.
  • فترة النقاهة في زراعة الشعر بالشريحة أطول من الزراعة بالاقتطاف، وخاصة المنطقة المانحة لأنها تحتاج وقت أكثر للتعافي.

الفرق بين تقنية الشريحة وتقنية الاقتطاف

فترة النقاهة بعد عملية زراعة الشعر بالشريحة

بعد إجراء عملية زراعة الشعر بالشريحة FUT يوصي الطبيب بعدم غسل الشعر قبل مرور خمسة أيام بعد العملية، خاصة وأن المنطقة المانحة في ذلك الوقت تكون مغطاة بضمادة تحافظ عليها، وأثناء فترة النقاهة يواجه المريض ظهور بعض الأعراض المتوقعة بعد العملية مثل الالتهاب والاحمرار مع الشعور بالألم ولذلك يوصي الطبيب بمجموعة من الأدوية التي تخفف من الأعراض الجانبية بعد العملية، كما يوجه للمريض بعض التعليمات التي تساعد على تقليل الأعراض الجانبية وتساعد على التعافي بصورة أسرع، ومن أهم تلك التعليمات:

  • تجنب التواجد في أماكن ذات حرارة مرتفعة حتى لا تتسبب في زيادة التهاب فروة الرأس.
  • تجنب العمل الشاق وبذل المجهود وكل ما يؤدي إلى تعرق منطقة الزراعة.
  • عدم الاستجابة للشعور بالحكة حتى لا تزداد التهابات فروة الرأس، وحتى لا تتسبب الحكة في تلف البُصيلات.

متى تظهر نتائج زراعة الشعر بتقنية الشريحة؟

أما عن نتيجة زراعة الشعر فإن البُصيلات الجديدة تنمو بنسبة 65% تقريباً من إجمالي البُصيلات المزروعة، وقد يشهد المريض تساقط للشعر الجديد في الثلاثة شهور الأولى، وهو ظاهرة طبيعية لا تستدعي القلق، فإن الشعر يتساقط ولكن البُصيلات باقية في فروة الرأس تستمر في النمو، وبمرور الوقت يبدأ الشعر في النمو، وبمرور ستة أشهر يمكن التعامل مع الشعر الجديد بصورة طبيعية بقصه أو حلقه.

تكاليف زراعة الشعر بالشريحة FUT

بالطبع السؤال عن تكلفة زراعة الشعر بالشريحة FUT هو الشيء الأهم بالنسبة للأشخاص الذين يُفكرون في إجراء العملية نظرًا لأنها معيار رئيسي في الإقدام على العملية من عدمه، وللإجابة على هذا السؤال دعونا نقول بأنه لا توجد تكلفة ثابتة لعمليات التجميل بمختلف أشكالها، وتحديدًا عملية زراعة الشعر بالشريحة FUT التي تختلف حسب حجم فروة الرأس والجهد المبذول من أجل العملية، فهي بطبيعة الحال عملية تحتاج إلى مجهود كبير، أيضًا دعونا لا ننسى المركز الذي يتم إجراء العملية به ومدى خبرة الطبيب والفريق الطبي الذي يُشرف على العملية، فكل هذه العوامل تتضافر لتعطي في النهاية متوسط تكلفة يتراوح بين 700 دولار وحتى 1500 دولار في بعض المراكز.

ختامًا

عملية زراعة الشعر بالشريحة FUT ليست تلك العملية التي تشغل اهتمام شريحة كبيرة من الخاضعين لزراعة الشعر، وذلك رغم تناسبها مع العديد من الفئات، لكن فقط مشكلتها وجود بعض السلبيات التي يجب القراءة عنها جيدًا ودراستها قبل الخضوع للعملية.

اقراء المزيد

احصل على معاينة زراعة شعر بخطوات سريعة

احصل على استشارة مجانية سريعة