زراعة الشعر في منطقة التاج

زراعة الشعر في منطقة التاج

تكتسب زراعة الشعر في منطقة التاج أهمية بالغة مع تقدم العمر أو عند التعرض لحالات الصلع المبكر. تعتبر هذه المنطقة، والتي تشمل أيضًا مقدمة الرأس، من المناطق الحيوية نظرًا لكونها الجزء الأبرز من الشعر الذي يلفت الانتباه أولاً، ومن ثم فإنها تلعب دورًا محوريًا في تحديد المظهر العام للشعر وتقييم جودته. لذا، ليس من المستغرب أن يختار البعض إجراء عملية زراعة الشعر في هذه المنطقة حتى بدون وجود مشكلات في باقي أجزاء فروة الرأس. وعلى الرغم من أن الرجال يواجهون هذه المشكلة بشكل أكبر مقارنةً بالنساء، إلا أن الجنسين يظهران اهتمامًا متزايدًا بالتعرف على المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع.

أمور هامة قبل زراعة الشعر في منطقة التاج

بما أن زراعة الشعر في منطقة التاج تُعد الآن واحدة من الأمور الأكثر بحثًا فيما يتعلق بعمليات زراعة الشعر بمختلف أنواعها فإنه بالتأكيد ثمة مجموع من الحقائق والأمور التي يجب معرفتها قبل الإقدام على العملية وأبرزها ما يلي:

  • منقطة التاج في الشعر ليست المنطقة التي سيتم الزراعة فيها من أجل ضمان استمرار النتائج للأبد، إذ أن طبيعة هذه المنطقة تتمثل في التساقط المستمر من وقت إلى آخر، وبالتالي سوف يكون من الصعب ضمان النتائج وخصوصًا في حال كان سن الشخص الخاضع للعملية أقل من الأربعين.
  • قد لا تكون هناك حاجة لإجراء الكثير من جلسات زراعة شعر التاج في المستقبل إذا تم استخدام المينوكسيديل في سنٍ صغيرة لمن يعانون من تساقط الشعر في أي منطقة من الفروة، بل وقد لا تكون هناك حاجة لزراعة التاج مستقبلًا حال الالتزام به.
  • عملية زراعة الشعر في منطقة التاج، وبسبب حساسية هذه المنطقة، قد لا تكون مثل بقية العمليات التي تتم من خلال جلسة واحدة، وإنما قد يأخذ الأمر أكثر من جلسة على حسب طبيعة الرأس وظروف الشخص الخاضع للعملية.
  • تحتاج منطقة التاج إلى عدد كبير من البصيلات بالمقارنة مع أماكن أخرى في منطقة فروة الرأس، فحتى لو كان نفس المساحة ثابتة إلا أن عدد البصيلات يكون أكثر بشكل واضح.

لماذا يتساقط شعر منطقة التاج؟

قبل اللجوء إلى زراعة الشعر في منطقة التاج يجب أن يكون هناك معرفة بالأسباب التي تؤدي إلى التساقط في منطقة الفروة وبالتالي اللجوء للزراعة، أهمها:

  • الاصابة بمرض الثعلبة، وهو من الأمراض الشائعة التي تُصيب الرأس وتقود إلى مشاكل كثيرة به أهمها التساقط في منطقة التاج على وجه التحديد، ومن هنا يأتي اللجوء إلى زراعة شعر منطقة التاج كعلاج نهائي وليس مؤقت لمرض الثعلبة.
  • التهاب فروة الرأس، إذ أنه عند الالتهاب يحدث تساقط للشعر بكثافة، ثم يأتي بعد ذلك دور العملية للقضاء على الالتهاب ومعالجة أسبابه.
  • الإصابة بمرض وراثي يتعلق بالصلع، إذ أن معظم الأمراض الوراثية التي تُصيب الرأس، والتي أهمها الصلع، تُعد سبب رئيسي من تساقط شعر التاج، ولا يرتبط هذا الصلع بسن معين وإنما يكثر في الرجال عن النساء.
  • التقدم في العمر، وهو في الواقع السبب الأول والأهم لتساقط الشعر في أي منطقة من المناطق داخل فروة الرأس، لكن ربما تأتي البداية من منطقة التاج لأنها في مقدمة الرأس والأكثر تعاملًا مع المواقف المختلفة.

التقنيات المستخدمة لزراعة الشعر في منطقة التاج

في الحقيقة لا يتم تحديد تقنية معينة لزراعة منطقة التاج قبل التعرف على تفاصيل المنطقة التي تحتاج إلى الزراعة، فحجم المنطقة والسبب الرئيسي الذي أدى لحدوث هذا الخلل بالمنطقة يؤديان إلى تحديد التقنية بشكل كبير، كذلك لا ننسى عدد البصيلات كعنصر رئيسي في التحديد نظرًا لأن بعض التقنيات قد لا تعمل مع المناطق التي تحتاج لكثافة زراعة كبيرة والبعض الآخر يكون على العكس تمامًا، على كلٍ، يُمكن إجراء زراعة الشعر في منطقة التاج بتقنيات أهمها:

  • تقنية أقلام تشوي، وهي واحدة من التقنيات الهامة التي أحدثت صيحة حقيقية في عالم زراعة الشعر، إذ أنها توفر الكثير من الوقت والجهد دون الحاجة إلى ترك أي جروح على المريض أثناء زراعة البصيلات، وربما هذا هو الشيء الأهم بالنسبة لكل من يرغبون في زراعة الشعر، فوق ذلك ثمة كفاءة كبيرة وجودة وسعر مناسب لهذه التقنية بالمقارنة مع تقنيات أخرى أكثر تكلفة.
  • تقنية الاقتطاف، وهي التقنية الأشهر على الإطلاق في عالم زراعة الشعر، حيث تُعد واحدة من التقنيات التي حجزت لنفسها مكانًا في كافة مراكز زراعة الشعر في تركيا، وهي تعتمد على اقتطاف البصيلات في البداية قبل البدء في زراعتها بطريقة سهلة لا تُسبب أي ألم للمريض.

وفي مركز انفينتي هير تتوفر كافة تقنيات زراعة الشعر الحديثة والمعتمدة عالميًّا بحيث تناسب مختلف الحالات وتعطي النتائج المطلوبة مع تجنيب المريض للآثار الجانبية المرغوب فيها ومن ثم نعمل على زراعة منطقة التاج وفقًا للمراحل التالية باستخدام أفضل التقنيات المستحدثة.

كيف يتم زراعة الشعر في منطقة التاج؟

بالنسبة للطريقة التي يتم من خلالها زراعة شعر منطقة التاج فهي متشابهة إلى حدٍ كبير مع طرق الزراعة العادية في مناطق مختلفة، وتسير وفق مراحل هي:

  • تحديد منطقة الزراعة ورسم هيكل العملية، ويتم هذا في البداية لحظة دخول المريض لغرفة العمليات، حيث يُعامل الشعر وكأنه خريطة يتم فيها تحديد نقطة الانطلاق، وهي الاقتطاف.
  • اقتطاف البصيلات من المنطقة المانحة، وفي هذه الخطوة يتم الاستعانة بأداة لاقتطاف العدد الذي سيتم الحاجة إليه من البصيلات على حسب منطقة التاج ومساحتها، ويتم ذلك في لحظات معدودة على يد أطباء خبراء.
  • تخدير موضع العملية، وفي هذه المرحلة من العملية يتم قتل الاحساس في منطقة التاج عن طريق التخدير، وذلك تمهيدًا للزراعة التي قد تُسبب بعض الألم، لكن التخدير يأتي ليقضي تمامًا على ذلك الألم.
  • زراعة البصيلات، وهي المرحلة الأخيرة والأهم من حيث انتظار النتائج، إذ يتم خلالها زراعة البصيلات التي تم اقتطافها تمهيدًا لتحقيق الهدف المطلوب، وهو الحصول على منطقة التاج مثالية دون أي نقص يخل بالمنظر العام لها.

ماذا بعد زراعة شعر منطقة التاج؟

بعد الانتهاء من زراعة الشعر في منطقة التاج سوف يأخذ المريض فترة تعافي لا تقل عن يومين، وعلى الرغم من أنه يُمكن ممارسة الأمور الحياتية بشكل مباشر بعد اليومين إلا أنه من الأفضل الانتظار لفترة تصل إلى أسبوع، وخلال هذه الفترة يتم المحافظة على النتيجة التي حققتها العملية من خلال تجنب شرب الكحول والسجائر مع مراعاة عدم التعرض المباشر للشمس أو الاستحمام بطريقة تضر بفروة الرأس، بعد ذلك سنكون أكثر حساسية مع التمارين الرياضية بحيث يتم تفادي كافة التمارين التي قد تؤدي إلى الاجهاد، وبالتأكيد الالتزام بالأدوية الموصوفة من قِبل الطبيب أمر لا خلاف على أهميته خلال هذه المرحلة.

هل الصلع الوراثي يؤثر على عملية زراعة منطقة التاج؟

معظم الناس يلجئون إلى زراعة الشعر في منطقة التاج لسبب رئيسي وهو الصلع الوراثي، حيث يبدأ الشعر في التساقط منذ سن الشباب لدى الكثيرين، وخصوصًا الذكور، وبالتالي يتم التفكير في إجراء عملية زراعة الشعر بشكل مباشر، لكن البعض قد يتفاجئ أن الأطباء غالبًا ما يرفضون إجراء العملية، على الأقل في سن الشباب، ويتم مواجهة ذلك بالأدوية وانتظار الوقت الذي ينتهي فيه تساقط الشعر الوراثي حتى يتم البدء في الزراعة بمنطقة التاج، وربما من هذا المنطلق ثمة ما لا يقل عن سبعين بالمئة ممن يخضعون لزراعة منطقة التاج متأثرين بالصلع الوراثي، هذا بخلاف أن كون الصلع وراثيًا بحد ذاته أمر يؤخر من توقيت عملية زراعة التاج بالمقارنة مع الصلع الناتج عن الحوادث وتقدم العمر وغير ذلك من أسباب.

كم تكلفة زراعة الشعر في منطقة التاج؟

لا يُمكن الاستقرار على تكلفة ثابتة لأي عملية من عمليات زراعة الشعر مهما كانت تلك العملية، لكن فيما يتعلق بزراعة الشعر في التاج فإن الأمور تكون أكثر تعقيدًا لأنه ثمة الكثير من الأمور التي يجب القياس عليها لتحديد التكلفة في النهاية، فهناك مثلًا عدد البصيلات وحجم المنطقة التي يُجرى بها العملية وكذلك المركز المُختص والطبيب المشرف، فكل هذه العوامل تختلف من شخص لآخر وبالتالي تختلف التكلفة.

لكن بشكل عام تبدأ زراعة الشعر في منطقة التاج من 1500 دولار وقد تصل في أفضل المراكز وأكثرها شهرة إلى 2500 دولار، وبالطبع ارتفاع السعر ليس ضرورة لتحديد جودة المركز، إذ أنه قد تكون هناك مراكز متوسطة التكلفة لكن تُقدم أفضل جودة ممكنة للعملية.

اقرأ ايضاً: زراعة الشعر في تركيا: الأسعار بالتفصيل 2024

ختامًا

زراعة الشعر في منطقة التاج ليست تلك العملية التي تُماثل بقية عمليات زراعة الشعر الأخرى، وذلك بسبب طبيعة منطقة التاج والمُتطلبات التي تطلبها من أجل إجراء العملية، وخصوصًا بالنسبة للشباب الذين يعانون من الصلع الوراثي، لذا يجب القراءة عنها كثيرًا قبل التفكير في تنفيذها.

اقراء المزيد

احصل على معاينة زراعة شعر بخطوات سريعة

احصل على استشارة زراعة شعر مجانية