تُعتبر عملية زراعة الشعر واحدة من العمليات الهامة للغاية التي تلقى بالوقت الحالي صدى كبير لدى الأشخاص الراغبين في الحصول على شعر رأس مناسب لهم، وبالطبع تكون الأمور مختلفة في زراعة الشعر قبل وبعد نظرًا لأن العميل أو الشخص الخاضع للعملية سوف يحصل على كيان آخر في رأسه مختلف تمامًا عن الوضع السابق له، أيضًا العملية تمر بمجموعة من المراحل التي من شأنها إحداث تغير تام في منطقة الفروة أو أي منطقة يتم اللجوء إليها في العملية، ومن الأمور الواجب معرفتها أن عملية زراعة الشعر تتم وفق مجموعة من طرق و تقنيات زراعة شعر التي يتم تحديدها وفق كل حالة حسب رأي الطبيب.
في الوقت الحالي أصبحت الطفرة التي تشهدها عمليات زراعة الشعر كفيلة بأن يكون هناك تباين في النتائج التي يتم الحصول عليها عقب العملية، إذ يتم الحصول على شعر جديد طبيعي يمتلك نفس مقومات وخصائص الشعر الطبيعي، لكن يا تُرى ما هو الفارق بين زراعة الشعر قبل العملية وبعدها وما هي النتائج المتوقعة وكم تستغرق وكيف نحصل عليها؟ دعونا نتحدث عن ذلك.
زراعة الشعر قبل وبعد بالصور
بلا شك سوف يختلف الوضع تمامًا في عملية زراعة الشعر، وهنا نحن نتحدث عن الوقت الذي يسبق إجراء العملية والوقت الذي يليها، حيث سيحصل الشخص الخاضع للعملية على شعر جديد بالإضافة إلى قلة الشعر بعض الشيء في المنطقة المانحة، لكنها سرعان ما ستنبت مجددًا، أما الشعر المزروع فسوف يسقط ليفسح المجال أمام شعيرات أخرى جديدة وطبيعية.
صور بعد إجراء عملية زراعة الشعر مباشرةً
متى تظهر نتائج زراعة الشعر؟
لا شك أن السؤال الذي يدور في أذهان أغلب من يخضعون لعملية زراعة الشعر هو ذلك السؤال المتعلق بتوقيت ظهور النتائج الخاصة بالعملية، فهم سيدفعون الكثير من الأموال وينتظرون الحصول على المقابل لذلك، على العموم، لا يُمكننا انتظار النتائج بين يوم وليلة بالتأكيد، لكن دعونا نقول أنه بعد أسابيع قليلة سوف تبدأ الشعيرات المزروعة في التساقط، وهذا ليس مؤشرًا لفشل العملية وإنما في الواقع هو دليل على نجاحها، إذ أنه بعد ذلك الوقت سوف تبدأ الشعيرات الجديدة التي أفرزتها العملية في الظهور بشكل بطيء بعض الشيء في البداية، ثم بعد ذلك تكتمل نتائج العملية باكتمال اكتساء منطقة الزراعة بالشعر.
تلك الخطوات المذكورة الآن تأخذ في الغالب فترة تبدأ من شهرين وقد تصل إلى ستة أشهر، لكن كما أشرنا يُمكن انتظار البوادر الأولى للنتائج عقب العملية مباشرةً، وتحديدًا بعد أسبوع أو اثنين، وبالطبع من أجل التمتع بالتأثير الكامل للعملية يجب أن تكون هناك مرونة في التعامل مع النصائح والتعليمات التي أقرها الطبيب والمركز لأنها سوف تحدد بشكل كبير التوقيت الذي يُمكننا التوقف عنده كتوقيت رسمي لظهور النتائج النهائية، وبمناسبة الوقت، ماذا عن الوقت الذي تستغرقه العملية يا تُرى؟
كم يوم تحتاج عملية زراعة الشعر في تركيا؟
من المهم أن نعرف بأن عملية زراعة الشعر ليست تلك العملية المملة التي قد تجعلك تقضي أيام طويلة متنقلًا في الجلسات والزيارات، إذ أنه كل ما يُمكن الحاجة إليه في هذه المرحلة مجرد جلسة واحدة تستغرق 6 ساعات لمدة 3 أيام، ويتم العمل بنظام التقسيم خلال إجراء العملية بحيث يتم قضاء ثلاث ساعات أولًا ثم بعد ذلك تكون هناك راحة لمدة لا تقل عن الربع ساعة، ثم بعد ذلك سوف يأتي دور إجراء النصف الثاني أو المرحلة التالية من العملية، وفي تلك المرحلة سوف نحتاج إلى ثلاث ساعات نقوم فيهم باستكمال العملية، ولكي يتم فقدان زمام السيطرة تكون هناك حاجة إلى طبيب متخصص خبير.
إجراء عملية زراعة الشعر قد يستغرق مجموعة من الجلسات في أي متفرقة، لكن هذا الأمر يحدث في حالات نادرة للغاية، وهي تلك الحالات التي تكون فيها العملية بحاجة إلى زراعة في أماكن كثيرة متفرقة بالجسم، ودعونا نقول بصراحة أن العملية عندما تُجرى بتقنية حديثة ومتقدمة فلن تكون بحاجة إلى الجهد والكثير من الجلسات من أجل اتمامها.
نصائح قبل وبعد زراعة الشعر
من أجل الحصول على النتائج المثالية بعد عملية زراعة الشعر فمن الواجب على الأشخاص الخاضعين لها أن يقوموا بتنفيذ بعض التعليمات التي تنقسم إلى شقين، الشق الأول يتعلق بنصائح فترة ما قبل عملية زراعة الشعر والشق الثاني يتعلق بنتائج فترة ما بعد الزراعة، والبداية ستكون مع تلك التعليمات السابقة للعملية.
قبل زراعة الشعر
- تحري اختيار طبيب ومركز مناسبين، فإذا كنت تبحث عن النصيحة الأولى الأهم في مثل هذه الظروف فبكل تأكيد تلك النصيحة ستتعلق بالأهمية الكبيرة التي يُمكن الحصول عليها عندما يتم اختيار طبيب مناسب وقبل ذلك مركز مناسب.
- إيقاف الأدوية والممارسات التي من شأنها إحداث سيلان بالدم، فمن أخطر الأمور التي تحدث أثناء العملية أن يكون هناك استخدام لمجموعة من الأدوية من شأنها أن تقود إلى السيلان والنزيف خلال العملية، وبالتالي التعرض لخطر كبير للغاية.
- إيقاف منتجات العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل، حيث أنها تُسبب ما يُعرف بالتهيج داخل الجلد، وبالتالي تكون هناك بعض الصعوبة في التعامل مع العملية أو ربما تؤدي لنتائج أخرى كآثار سلبية.
- إيقاف المنبهات، وذلك مثل المشروبات التي تُستخدم لأغراض التنبيه نظرًا لكونها تحتوي على أشياء تؤثر على العملية.
- تجنب أي مجهود عضلي مُجهد، ومثل هذا الأمر يجب القيام به قبل فترة لا تقل عن أسبوعين من بداية العملية بحيث يكون هناك شكل من أشكال التراخي قبل عملية بمثل هذه الأهمية.
- إيقاف التدخين وشرب الخمور، حيث يجب أن يوضع في الاعتبار فكرة كون أمور مثل التدخين وشرب الخمور أمور في غاية الخطورة بالنسبة لعملية زراعة الشعر وأي عملية أخرى، لذا يجب إيقافهما بشكل عاجل.
بعد زراعة الشعر
- النوم بوضعية مناسبة واستخدام الوسادة الهوائية، فيجب أن نضع في الاعتبار أن زراعة الشعر تستدعي المحافظة الشديدة على الأقل في اليوم الأول بعد العملية، لذا يجب مراعاة النوم بطريقة تضمن تحقيق ذلك.
- الابتعاد عن حرارة الشمس لفترة، حيث أن حرارة الشمس تُسبب العديد من المشاكل إذا تم التعرض لها بشكل مباشر، لذا يُراعى تجنبها على الأقل في الأيام الثلاث الأولى التالية للعملية.
- ارتداء القبعة لحفظ نتائج العملية، وذلك من أجل ضمان عدم تأثر، لكن يجب أن تكون القبعة ذات شكل مناسب يضمن فعلًا فكرة عدم المساس بالشعر مع المحافظة عليه بذات الوقت.
- تقليل التورم من خلال الكمادات، ويُراعى أن تكون الكمادات باردة أو دافئة على الأقل وألا يكون هناك تكثيف بها.
- المتابعة مع الطبيب ومراعاة تناول الأدوية في مواعيدها، وفي الحقيقة إذا كان المركز متميز فلن يتركك تغرق فيما يتعلق بهذا الصدد وسيسعى جاهدًا لتوفير كامل الدعم لك.
الخاتمة
ختامًا، بكل تأكيد فكرة الخضوع لعملية زراعة الشعر بالوقت الحالي فكرة مثالية بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الصلع ويرغبون في إجراء تحول جذري في حياتهم، لكن يُنصح قبل ذلك الوقوف على جوانب زراعة الشعر قبل وبعد العملية لضمان خوض زراعة ناجحة مع الحصول على نتائج سريعة ودائمة.
اقرأ ايضاً:
